عناوين الصحف الإماراتية ليوم الأحد 18-11-2018
-

اهتمت افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم باحتفال الامارات على المستويين الرسمي والشعبي بذكرى مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي في صدارة الدول التي ترعى الإسلام والمسلمين وتحافظ على مصالحهم وتحمي الهوية الإسلامية من الظلم والجهل بخطابها المعتدل الذي يعكس روح الإسلام.

كما تناولت الافتتاحيات علاقة التوأمة بين دولة الامارات وسلطنة عمان وما يجمعهما من تاريخ ولغة وثقافة ودين ومصير ودم وروابط قربى وأمل بالغد الذي يحمل بشائر الخير والتقدم والازدهار الى جانب نهج الاحتلال الاسرائيلي المستمر في جعل دماء الفلسطينيين وسيلة وورقة انتخابية .

فتحت عنوان " الرسالة المحمدية " أكدت صحيفة "الاتحاد" ان الوسطية والاعتدال والتسامح، نهج ثابت للإمارات في تطبيق تعاليم وشرائع وأحكام الدين الإسلامي الحنيف، وهذا إرث الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي تعتز به وتحافظ عليه القيادة الحكيمة بالقول والعمل، حفاظاً على نقاء الرسالة المحمدية من آفة التطرف والغلو.

وقالت " وتحتفي الإمارات بذكرى مولد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، على المستويين الرسمي والشعبي، وهي في صدارة الدول التي ترعى الإسلام والمسلمين، وتحافظ على مصالحهم، وتحمي الهوية الإسلامية من الظلم والجهل بخطابها المعتدل الذي يعكس روح الإسلام، ويؤمن بحرية المعتقد، ويرسخ التسامح والمساواة والعدل، ويعمل على تفعيل ثقافة الحوار مع الثقافات والديانات الأخرى من أجل السلام والاستقرار، وبناء جسور المحبة بين الشعوب".

وأكدت "الاتحاد" انه ليس هناك أفضل من ذكرى مولد النبي الكريم، لنتذكر سيرته العطرة وتعليمها لأولادنا، لأنها تذكرنا بما كان عليه من خلق قويم ونهج مستقيم، وما أرساه من قيم إنسانية لتقوية عزيمتنا في مواجهة التحديات، ودفع مسيرتنا لتحقيق مستقبل أفضل للشعوب المسلمة.

من ناحيتها أكدت صحيفة "الخليج" ان دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان، توأم، هما في التاريخ والجغرافيا بلد واحد في بلدين، وما بينهما هو ما بين الجفن والعين، وما بين القلب والوريد، وما جمعه الله بينهما لا يفرقه إلا الله.

وقالت " الإمارات وسلطنة عمان، هما التراب الواحد والإنسان الواحد .. يجمعهما التاريخ واللغة والثقافة والدين، والمصير والدم وروابط القربى، ويجمعهما الأمل بالغد الذي يحمل بشائر الخير والتقدم والازدهار، وهو ما تعمل له القيادة في البلدين، وتتقدم نحو عصر جديد تحتل فيه موقع الريادة".

ومضت الصحيفة تقول تحت عنوان " الإمارات وسلطنة عمان " : في العيد الوطني الـ 48 لسلطنة عمان، الذي يصادف اليوم، تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة بهذا العيد وكأنه عيدها؛ لأن ما أنجزته السلطنة وما حققته في ذلك اليوم، كان إنجازاً لدولة الإمارات ولمنطقة الخليج ولكل العرب، فهو بالمقاييس الوطنية يعني الحرية والتقدم والبناء، وهو بالمقاييس القومية شراكة مصير ووحدة هدف، ومسيرة على دروب العمل المشترك، والدفاع عن قضايا الأمة والانخراط في همومها وقضاياها.

وقالت " العيد الوطني لسلطنة عمان بهذا المعنى، هو يوم فخر واعتزاز لكل أبناء الشعب العماني، ولشعوب منطقة الخليج العربي، ولشعوب الأمة العربية، وفاء وعرفاناً لباني نهضة عُمان الحديثة؛ السلطان قابوس بن سعيد الذي سار بالسلطنة على مدى حوالي خمسة عقود، مشواراً من الجهد والبناء والعمل الدؤوب، تتبدى معالمه في حشد من الإنجازات في مختلف الميادين الاقتصادية والإنمائية والثقافية والاجتماعية والسياسية".

واضافت " وقد بادر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات بإرسال برقيات التهنئة إلى سلطان عمان قابوس بن سعيد ..وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، سباقاً في الإمساك بهذه اللحظة التاريخية، فوجه التهاني لسلطنة عمان وقائد مسيرتها وشعبها الشقيق في عيدها الوطني الـ 48، // الذي يتوج منجزات مسيرة نهضتهم المباركة في ظل قيادة أخي السلطان قابوس المعظم، حفظه الله //، مؤكداً أن // عُمان منا ونحن منهم.. إخوتنا وأشقاؤنا وعضدنا، وعلاقات ممتدة نفخر بها وترسخها شعوبنا كل يوم // ..كذلك صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة حيث وجه سموه تهانيه القلبية لأخيه السلطان قابوس، وشعب عمان الأصيل قائلا // دمتم في سعادة وخير ونماء .. مسيرة عامرة حافلة بالمنجزات في ظل قيادة فذة..الإمارات وعمان أخوة متجذرة وعلاقات ممتدة لا تزيدها الأيام إلا رسوخاً وقوة ومحبة//.

وقالت " الحقيقة أنه منذ ثمانية وأربعين عاماً، ومنذ تقلد السلطان قابوس زمام السلطة وسلطنة عمان تخطو بثبات نحو المستقبل؛ محققة الإنجازات في مختلف ميادين الحياة، وذلك ضمن خطة واضحة ومستنيرة استلهمت قيم الماضي وتطلعات المستقبل؛ لمواكبة العصر في ميادين العلم والمعرفة والارتقاء بالإنسان الذي هو الخميرة والذخيرة والأمل، وتأمين سبل العيش الكريم والعدالة، وترسيخ قيم المواطنة والمساواة وحكم القانون، وتدعيم أركان الدولة ومؤسساتها، وتطوير مؤسسة الشورى ".

واختتمت "الخليج" افتتاحيتها بتوجيه التهاني إلى الشعب العُماني وقيادته، مع الأمل بمزيد من التقدم على طريق النهضة والتنمية.

من جانب آخر وتحت عنوان " سباق انتخابي على الدم الفلسطيني " أكدت صحيفة "الوطن" ان استقالة أفيغدور ليبرمان وزير الحرب في الاحتلال الإسرائيلي، بحجة تقاعس حكومة بنامين نتنياهو عن الرد بعملية واسعة على غزة، أتت لتبين مدى التعطش لدماء الفلسطينيين من قبل قادة الكيان، وكأن كل ما تعرض له الشعب الفلسطيني الأعزل الصامد من محارق ومجازر ونكبات وويلات لم يرضي هذا العدوان الذي يريد البعض أن يدفع باتجاهه.

وقالت الصحيفة ان الشعب الفلسطيني صاحب قضية محقة وعادلة تقرها جميع القرارات الدولية، ورغم كل ما تعرض له طوال سبعة عقود، لكن ذلك لم يزده إلا تعلقاً بوطنه وقيام دولته رغم الظروف الصعبة التي يمر بها والموقف الدولي السلبي إلا من تأكيد ثبات الحق وإدانة ما يقوم به الاحتلال سواء عبر قواته أو مستوطنيه أو التشريعات التي يسنها وتبيح له استباحة الدم الفلسطيني.

وأوضحت "منذ شهور وأهالي غزة يتظاهرون ضمن حدود القطاع ، وبشكل سلمي يشهد به الجميع، ولم يمر اسبوع واحد إلا وكان شلال الدم يزداد غزارة بعد أن عزز الاحتلال قواته بشكل أكثر كثافة على حدود القطاع ونشر القناصة الذين كانوا يستهدفون المتظاهرين السلميين لتأكيد موقفهم الثابت من عدالة قضيتهم ورفضهم المطلق التفريط بها".

وأكدت ان الدعوات في أوساط الاحتلال لإجراء انتخابات مبكرة بحجة الخلاف حول العملية التي يرى قادة الكيان ضرورة القيام بها، تؤكد أن ما انتهجته إسرائيل طويلاً من جعل دماء الفلسطينيين وسيلة وورقة انتخابية لا يزال على حاله ولم يتغير، ومقابل تحقيق أي مكاسب لا تمانع سلطات الاحتلال وأصحاب القرار فيه من ارتكاب مجزرة وإبادة جديدة يكون ضحيتها الشعب الفلسطيني، وهذا يتم سواء في غزة أو الضفة، وذلك عبر مشاريع الاستيطان أو التنكيل والحصار والهدم وتدنيس المقدسات والاستفزازات التي يتم ارتكابها، والقوانين التي تبيح استهداف حتى الأطفال لمجرد الاشتباه، والتغييب القسري والتوقيف الإداري بدون محاكمات لمدد غير محدودة، وغيرها كثير مما يصنفه المجتمع الدولي جرائم حرب وضد الإنسانية، وذلك أمام مرأى ومسمع العالم أجمع دون تحرك فعال يضع حداً لكل هذه الانتهاكات الجسيمة والجرائم التي تقع بحق شعب أعزل لا يتوانى عن حقه في التعبير عن تعلقه بوطنه وأرضه.

وقالت "الوطن" ان السباق على أصوات المستوطنين يتخذ من زيادة معاناة الفلسطينيين وسيلة متواصلة، لم تتوقف يوماً، وهذا يفضح ما يحاول الاحتلال التسويق له دولياً وأمام العالم من أنه مستهدف ويتعرض للتهديدات والمخاطر، مطالبة المجتمع الدولي بالقيام بدوره الواجب كاملاً والتحرك لحقن دماء الشعب الفلسطيني وإنهاء معاناته والدفع باتجاه إنهاء الصراع وفق اسس الحل الشامل.

- خلا -