عناوين الصحف الإماراتية ليوم الأربعاء 21-11-2018
-

اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم بزيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للمملكة الأردنية الهاشمية ..مسلطة الضوء على العلاقات المشتركة التي تجمع البلدين الشقيقين وشعبيهما ..إضافة إلى التركيز على ملتقى تحالف الأديان لأمن المجتمعات الذي يناقش كرامة الطفل في العالم الرقمي ما يؤكد حرص الإمارات وقيادتها الرشيدة على إعلاء القيم الإنسانية الرفيعة.

وعلى صعيد آخر سلطت الصحف في افتتاحياتها الضوء على المبادرة الإماراتية ـ السعودية التي تهدف إلى توفير الاحتياجات الغذائية لـ 10 - 12 مليون يمني وتمكينهم من تجاوز المحنة التي يواجهونها، جراء الحرب التي فرضتها جماعة الحوثي عليه على مدى أكثر من ثلاث سنوات.

فتحت عنوان "علاقات استثنائية" قالت صحيفة الاتحاد إن العلاقات الأخوية بين الإمارات والأردن قوية ومتينة وتاريخية وتجلى ذلك بوضوح خلال الزيارة التي قام بها أمس للمملكة، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وأضافت أن مستوى الترحيب الاستثنائي والاتفاقيات المبرمة والتأكيدات المتبادلة التي تنوه بحرص قيادتي البلدين على دعم وتطوير الروابط المشتركة في مختلف القطاعات، تعكس مدى الأهمية التي توليها الإمارات والأردن للعلاقات المشتركة من أجل تحقيق مصلحة الشعبين، وتعزيز العمل العربي المشترك.

وأشارت الصحيفة إلى أن قيادتي البلدين تجمع بينهما روابط قوية متجذرة، واتفاق في وجهات النظر بشأن العديد من القضايا، ورؤى واقعية ومستقبلية مشتركة لمواجهة التهديدات والتحديات التي تستهدف أمن المنطقة واستقرارها ..كما تتسم سياسة البلدين بالحكمة والاعتدال والاتزان، وتغليب المصالح العربية العليا، فضلاً عن السعي المتواصل لترسيخ مبادئ السلام والتسامح والتعايش المشترك، كحل أساسي للنزاعات الإقليمية والدولية.

واختتمت الصحيفة بالقول إن التشاور الثنائي يسهم في ترسيخ "ركائز الأمن العربي ويحفظ استقرار المنطقة وشعوبها"، كما قال أمس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، فالبلدان يبذلان قصارى جهدهما، باعتبارهما ركناً محورياً، في إطار النظام الإقليمي العربي، لدعم أمن واستقرار المنطقة، في مواجهة قوى إقليمية هدفها الأساسي إثارة الاضطرابات والقلاقل وبث الفرقة والطائفية ونشر الإرهاب والتطرف.

من جانبها قالت صحيفة البيان تحت عنوان "الإمارات ريادة حماية الطفل" إن دولة الإمارات باتت أشبه بمنصة دولية لاستضافة أهم الفعاليات والمؤتمرات التي تناقش مشاكل وقضايا المجتمع البشري.

واضافت أن استضافة الدولة "ملتقى تحالف الأديان لأمن المجتمعات" تحت عنوان "كرامة الطفل في العالم الرقمي"، والذي يشارك فيه أكثر من أربعمائة شخص من مختلف دول وديانات العالم، يأتي ليعكس أولاً مكانة الإمارات العالمية وتقدير الدول الأخرى لجهودها في المجالات كافة ..كما يعكس أيضاً مدى اهتمام دولة الإمارات بقضايا الإنسانية بشكل عام وقضايا الطفل والطفولة بشكل خاص، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال استقباله ضيوف الملتقى.

واشارت إلى أن سموه أكد حرص دولة الإمارات وسعيها الدائم لدعم الجهود والمبادرات الرامية إلى إيجاد آليات وأطر عمل لحماية الأطفال من أشكال الجرائم والانتهاكات في مختلف مناطق العالم، مشيراً إلى أن قضايا حماية الأطفال تعد من التحديات الاجتماعية والأمنية الأكثر إلحاحاً في العالم.

وأكدت الصحيفة أن اهتمام دولة الإمارات بالطفل وحقوقه ورعايته أمر مشهود به ومعروف من خلال الفعاليات والتشريعات مثل قانون "وديمة" الذي يحمي الطفل ويرعى حقوقه، وقد أكدت قيادة دولة الإمارات من خلال هذا الملتقى أهمية الحوار العالمي بشأن حماية الطفل من مختلف أشكال الجرائم عبر العالم الرقمي، ومخاطر الشبكة العنكبوتية التي باتت إحدى القضايا الاجتماعية الخطيرة التي تواجهها المجتمعات المعاصرة.

واختتمت الصيفة بالقول إن استضافة الملتقى تؤكد أيضاً حرص الإمارات وقيادتها الرشيدة على إعلاء القيم الإنسانية الرفيعة، بغض النظر عن أي انتماءات عقائدية أو عرقية.

من جانبها وتحت عنوان "شعب اليمن يستحق" قالت صحيفة الخليج إنه عندما تعلن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، مبادرة جديدة لإغاثة الشعب اليمني، وتمكينه من تجاوز المحنة التي يواجهها، جراء الحرب التي فرضتها جماعة الحوثي عليه طوال أكثر من ثلاث سنوات، وهي محنة الجوع والفقر والمرض، إنما تنطلقان من واجب إنساني ووطني وقومي وأخلاقي تجاه شعب شقيق، بات يعيش مأساة تفوق الوصف، حيث الملايين لا يجدون قوت يومهم، وحيث المرض يفتك بالأطفال والرجال والنساء بسبب انعدام الأدوية وتدمير المستشفيات والمرافق الصحيّة، والهرب من ساحات الحرب والمعارك إلى البراري، حيث لا يجدون إلا السماء غطاءً وأوراق الشجر قوتاً.

وأضافت أنه لم يكن كل ذلك ليحدث، لو أن جماعة الحوثي التزمت بما اتفق عليه المجتمع الدولي، ومختلف القوى اليمنية من حلول لإخراج اليمن من أزمته، ولولا أنهم ركبوا رؤوسهم، واستبدّ بهم الغرور، وسقطوا في مستنقع المشاريع والمخططات الإيرانية التي تستهدف السيطرة والهيمنة على اليمن وتحويله إلى منصة تهديد للمنطقة والجوار.

وذكرت الصحيفة أنه عندما أطلقت دول التحالف العربي بقيادة السعودية ومشاركة دولة الإمارات، عملية "عاصفة الحزم"، ثم عملية "إعادة الأمل" لإنقاذ اليمن في مارس 2015، ثم في إبريل من العام نفسه، إنما كان الهدف، استعادة اليمن إلى موقعه الطبيعي وإنقاذ اليمنيين من ربقة التسلّط الحوثي.

وقالت ..ها هي المبادرة الآن "إمداد" التي أعلن عنها في الرياض أمس، بالتعاون مع برنامج الغذاء الدولي، لتقديم الدعم الغذائي لما بين 10 و12 مليون يمني، خلال اجتماع وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي ريم الهاشمي، والمستشار بالديوان الملكي السعودي، المشرف على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة، تستكمل المبادرات الإنسانية السابقة تجاه الشعب اليمني؛ حيث قدّمت دول التحالف العربي لدعم الشرعية خلال السنوات الثلاث الماضية نحو 18 مليار دولار، لمساعدة الشعب اليمني في مختلف الميادين الحياتية، من غذاء ودواء وتعليم وصحة وبنى تحتية.

وأكدت أن الشعب اليمني الذي يعيش معاناة إنسانية لا سابقة لها، يستحق كل دعم، حيث لا يجد إلى جانبه، إلاّ الأشقاء الذين يعملون جهدهم، ليل نهار، لإنقاذه من براثن جماعة الحوثي وتخليصه من مأساته التي طالت.

واختتمت الصحيفة بالقول إن دول التحالف العربي، خصوصاً السعودية والإمارات، التي قدّمت الدم دفاعاً عن عروبة اليمن وحماية شعبه، لن تتركه وحيداً، وهي في مبادرتها الجديدة، إنما تقوم بواجبها وتستكمل ما بدأته إلى أن يتحقق هدف استعادة اليمن وتحريره من قبضة جماعة الحوثي، كي يعود إلى محيطه العربي، ويعود إلى دوره الطبيعي، وكما كان "اليمن السعيد".

- خلا -