عناوين الصحف الإماراتية ليوم الأربعاء 20-03-2019
-

 سلطت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على "مؤتمر الفضاء العالمي" أكبر تجمع لقادة القطاع الفضائي تستضيفه منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والذي انطلق أمس في أبوظبي بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" الذي حضر حفل توقيع ميثاق تأسيس "المجموعة العربية للتعاون الفضائي" وتضم 11 دولة عربية، ووجَّه سموه بتطوير قمر صناعي متقدم لأغراض مراقبة الأرض والتغيرات البيئية والمناخية يحمل اسم / 813 / ليكون هدية من الإمارات إلى الدول العربية وسيعمل عليه العلماء العرب من الدولة في خطوة تؤكد ريادة الإمارات في قيادة الحراك العربي في قطاع الفضاء وإيمانها بقدرات العقل العربي والعلماء العرب.

وتناولت الصحف في افتتاحياتها تأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة خلال اتصال هاتفي أجراه أمس مع رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن لتقديمه التعازي بضحايا مسجدي مدينة كرايست تشيرش ضرورة مواصلة تكثيف الجهود الدولية لمحاربة التعصب والإرهاب ومواجهة كل أشكال العنف والتطرف وأهمية تعزيز قيم التسامح والتعايش والسلام بين شعوب العالم.. كما ألقت الضوء على التجمعات التي شارك فيها الآلاف حول العالم للتعبير عن رفضهم لنشر ثقافة الكراهية والعنصرية والتمييز، والتعاطف مع ضحايا الإرهاب لأن النفس الإنسانية السليمة ترفض العنف والتطرف وجميع الأديان السماوية تحض على المحبة والانفتاح وقبول الآخر وجعل التسامح والتعايش الأساس بين شعوب وأمم الأرض مهما اختلفت الثقافات والعادات والعقائد.

فتحت عنوان "بيت الحكمة في الإمارات " .. قالت صحيفة " الاتحاد " سيكون " بيت الحكمة" هنا في دولة الإمارات، سيجمع العلماء العرب من " صنّاع الأمل " في مجال الفضاء، فهذه الدولة وقيادتها لطالما آمنت بقدرات أبنائها وأبناء العروبة، وليس غريباً أن تكون الحاضنة لأول مجموعة عربية للتعاون الفضائي تعمل على مشروع قمر صناعي.

وأشارت إلى أن ميثاق هذه المجموعة الذي أعلن تأسيسه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" ، يتزامن مع انطلاق مؤتمر الفضاء العالمي من أبوظبي في تظاهرة تجمع رؤساء أهم وكالات الفضاء حول العالم، الأمر الذي يؤكد مكانة الإمارات عالمياً، وسعيها إلى ترسيخ مكانتها في هذا القطاع.

وتابعت ليست هذه الخطوة الأولى، ضمن البرنامج الوطني الإماراتي للفضاء الذي أطلقته الدولة في العام 2017، وغلفته بطموحٍ أضحى يترجم عاماً بعد عام إنجازاً على أرض الواقع، عندما شهد العالم في أكتوبر من العام 2018 إطلاق القمر الصناعي " خليفة سات " كأول قمر صناعي يتم تصنيعه بخبرات وأيدٍ محلية بنسبة 100 بالمائة، إلى الفضاء الخارجي، مدشنة الدولة بذلك عهد التصنيع الفضائي الإماراتي.

وأضافت أن الطموح دائماً أكبر من التحدي، كما هو ديدن الإمارات وقادتها منذ عهد الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه"، فما بالك عندما يكون التحدي بحجم الفضاء، والطموح هو بناء أول مستوطنة بشرية على الكوكب الأحمر بحلول 2117، والوصول بمسبار الأمل الإماراتي إلى كوكب المريخ في عام 2021 تزامناً مع الذكرى الخمسين لقيام دولة الإمارات.

وأوضحت الصحيفة في ختام افتتاحيتها أن الحضور الكبير لفعاليات مؤتمر الفضاء العالمي في عاصمة بلد التسامح والسعادة، يعكس قناعة العالم عموماً والعاملين في هذا القطاع تحديداً بقدرة دولة الإمارات على الريادة بهذا المجال، وهذه القناعة تنبع من تحقيقها أهداف برنامجها الوطني للفضاء في أوقات قياسية، فالفترة الفاصلة بين إطلاق القمر الصناعي "خليفة سات" وبين ما سيشهده العالم في سبتمبر المقبل بإرسال رائد فضاء إماراتي لأول مرة إلى الفضاء، هي عام واحد، بل أقل من عام.

من ناحيتها وتحت عنوان " الإمارات بيت الحكمة " .. قالت صحيفة " البيان " إن سجل الإمارات الحافل بالإنجازات، وطموحها المفعم بروح التحدي والإصرار، وإيمانها المطلق بطاقات أبنائها والشباب العرب، يؤكد على دورها المهم في قيادة مستقبل منطقتنا العربية، لتحقيق نجاحات غير مسبوقة، تضمن الازدهار لأبنائها.

وذكرت أن توجيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بتطوير قمر صناعي عربي متقدم لمراقبة الأرض، ليكون بمثابة هدية من دولة الإمارات إلى الدول العربية، وتأسيس " المجموعة العربية للتعاون الفضائي" في أبوظبي، التي تجمع تحت مظلتها 11 بلداً عربياً، يعزز هذا المفهوم القيادي للإمارات.

وأوضحت أن هدية الإمارات الغالية، التي أطلقها سموه بالأمس، خلال مؤتمر الفضاء العالمي، سيعمل على تصميمها وتصنيعها عدد من المهندسين العرب.

وتطوير هذا المشروع الاستثنائي سيكون ضمن مرافقنا المتقدمة لتصنيع الأقمار الصناعية، وبالاستفادة من خبراتنا الوطنية في مجال الفضاء، التي تسخّرها قيادتنا الرشيدة اليوم، لخدمة الإنسان العربي، انطلاقاً من أرض زايد وهو ما أكد عليه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بقوله: " نمد أيدينا وخبراتنا ومواردنا أمام العلماء العرب الذين يشاركوننا الحلم والطموح لبناء مستقبل أفضل لأمتنا "، وطموحنا، اليوم أن نسجّل نجاحات عربية في أبعد نقطة في الكون.

وأضافت الصحيفة في ختام افتتاحيتها أن القمر الصناعي رسالة توجهها الإمارات إلى الشعوب العربية بأننا من خلال العمل المشترك، وانطلاقاً من أرض زايد، أرض الخير والعطاء والبناء، نستطيع أن نبني مستقبلاً زاهراً للجميع. فمنطقتنا، كما أشار سموه، منطقة حضارة، وشبابنا بناة حضارات، ولا بد أن نؤمن جميعاً بهذا المبدأ. والإمارات اليوم، بعزم قيادتها الرشيدة، تقود الحراك العربي في قطاع الفضاء، انطلاقاً من كونها "بيت الحكمة" لهذا العصر، الذي يجمع العلماء، ويطلق الطاقات الخلاقة، لتخطّ تاريخاً جديداً من الريادة العربية.

من جانبها وتحت عنوان " الإمارات وإحياء المجد العربي " .. أكدت صحيفة " الوطن " أن الإمارات دولة لم يتزعزع إيمانها يوماً بأمتها، في جميع النقلات الحضارية التي حققتها، وما باتت عليه من تقدم وازدهار، كانت دائماً توقد الأمل في نفوس الأمة العربية، وبأنها أمة حية وقادرة على النهوض مجدداً والقيام بدورها العريق كصانعة للحضارة وفخر للتاريخ، وقد قدمت الإمارات بفضل رؤية ودعم قيادتها الرشيدة، الدليل الأكبر على قدرة أبناء الأمة وطاقاتهم الخلاقة، فأبدعت في أعقد علوم العصر، خاصة تلك التي يتوقف عليها مستقبل البشرية جمعاء، كعلوم الفضاء التي باتت تمثل جانباً من الأحلام والطموحات الوطنية التي لا تعرف الحدود، ومثالاً على النتائج العظيمة لعلمية بناء الإنسان المتمكن من مقومات عصره.

وأضافت أنه ولتأكيد اعتزاز الدولة بعروبتها وأمتها، أهدت تلك الإنجازات للأمة جمعاء ودعت أبناءها ليقوموا بدورهم والنهل من التجربة الإماراتية، فكانت صانعة للأمل، الذي هو صناعة للحياة، وترفض أن يكون لليأس مكان في النفوس، وأن الطاقات والقدرات العربية قادرة على استعادة دورها ومسك دفة الحضارة مباشرة، فكانت مبادرات الإمارات للشباب العربي لا تتوقف، وألهبت مخيلة أبناء الأمة بإنجازاتها وما حققته من قفزات حضارية وما باتت عليه من ريادة، لتثبت أن هذه الأمة العظيمة قادرة على النجاح عندما تجد من يفجر هذه الطاقات المبدعة التي تميز أبناءها طوال تاريخها.

وأشارت إلى أنه من هنا أتى توجيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" بتطوير قمر صناعي متقدم لأغراض مراقبة الأرض والتغيرات البيئية والمناخية، ليكون بمثابة هدية من الإمارات إلى الدول العربية، بمشاركة عدد من المهندسين والشباب العرب، لتؤكد الدولة لأمتها أنها معها وتدعمها وسنقوى جميعاً، لأننا أبناء أمة طالما قدمت للعالم الكثير، و كانت صانعة الحضارة، ومصدراً للعلوم التي بفضلها تطورت الكثير من الأمم عندما كانت شمساً تشع على العالم الإنجازات والعلوم بمختلف أنواعها.

وأوضحت أن القمر الذي أطلق عليه اسم / 813 / ، في دلالة شديدة المعاني، كون هذا الرقم هو تاريخ بداية ازدهار بيت الحكمة في بغداد في عهد المأمون البيت الذي جمع العلماء وترجم المعارف وأطلق الطاقات العلمية لأبناء المنطقة"، يؤكد عزم الإمارات على نيتها إكرام هذا التاريخ عبر استنهاض مجد الأمة مجدداً بعقول أبنائها، لا الاكتفاء بالتعريف به عبر كتب التاريخ فقط والتغني بأمجادٍ كانت يوماً تنسب لأمة عانت الكثير لاحقاً، .. إلى أن قالت الإمارات كلمتها، وعبرت عن عزمها الذي لا يلين عبر مبادرات تسعى لاستعادة مجد العروبة برمتها، فنحن في دولتنا علمتنا قيادتنا أن لا مستحيل في قاموسنا، ولأننا أهل خير ومحبة، فلم نكن يوماً من الذين يقتصر تفكيرهم على حدود الوطن، بل أردناه للجميع، وخاصة أمتنا التي كانت مشعلاً وعكازاً تتكئ عليه نهضة الأمم، وفي هذا الخصوص قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم:" الإمارات تقود الحراك العربي في قطاع الفضاء، ولدينا إيمان بقدرات العقل العربي والعلماء العرب ".

من جهة أخرى وتحت عنوان " التطرف أبو الإرهاب " .. أكدت صحيفة "الخليج " أن كل فكر متطرف كيفما كان، وأياً كان مصدره، سياسياً أو دينياً أو اجتماعياً هو بالحتم مشروع إرهاب. فالتطرف هو البذرة التي تفرّخ الإرهاب، ومنها تولد الجماعات الإرهابية بمسمياتها المختلفة. ولذلك فالإرهاب هو ابن البيئة التي يولد فيها بمعزل عن الدين والمذهب واللون والعرق والثقافة. وعندما يكون المحمول الإيديولوجي للإرهاب دينياً أو سياسياً فهو ليس في خدمة الدين بل يستخدم مطية لتحقيق مصالح خاصة فردية أو جماعية، لأن الأديان كلها تدعو للتسامح والمحبة وقبول الآخر والعلاقة الإنسانية الجامعة.

وأشارت إلى أن الإرهاب الذي شهده العالم في السنوات الأخيرة، وكانت تجلياته الأخيرة ما حدث في مسجدين في نيوزيلندا وفي هولندا، إنما هو حلقة متواصلة مع إرهاب "داعش والقاعدة وجبهة النصرة" وممارساتها المشينة بحق البشرية، وأيضاً مع الإرهاب الذي يمارسه الاحتلال "الإسرائيلي" في فلسطين، ومع إرهاب يوم 11 سبتمبر في نيويورك عام 2001، ويتماهى مع الإرهاب الإيديولوجي ضد المسلمين، فيما يعرف بـ " الإسلاموفوبيا " وضد المهاجرين في الدول الغربية، وصعود اليمين في أكثر من دولة أوروبية إلى سدة الحكم.

وقالت يأخذنا هذا الكلام إلى محصلة مفادها أن الإرهاب لا دين ولا وطن له. إنه فيروس سريع الانتقال من خلال الفكر اليميني المتطرف الذي ينتشر عبر الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، ومن خلال أفراد وجماعات كرّست نفسها لخدمة مشاريع تنسف مقومات المجتمع الإنساني وتهدد العالم بأجمعه عبر إيديولوجيا عنصرية تقوم على التمييز العرقي والديني على غرار الفاشية والنازية والصهيونية.

وأضافت أنه عندما كرّست دولة الإمارات مسألة التسامح منهجاً وطريقاً لسياساتها، إنما شقت بذلك معبراً جديداً للبشرية كي تسلكه، ومن خلاله تقوم بدورها في محاربة كل أشكال التطرف والكراهية، ليس بالوسائل الأمنية فحسب، إنما بمقارعة الفكر للفكر وتبيين الحجة وحصحصة الحقيقة التي تقول إن الدين لله، وإن كل فكر متطرف هو ضلال مبين وشر مستطير.

وذكرت أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أكد هذا الأمر، في اتصال هاتفي أمس مع رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن في معرض تقديمه التعازي بضحايا مسجدي مدينة كرايست تشيرش، إذ شدد على "الضرورة الملحة لمواصلة تكثيف الجهود الدولية لمحاربة التعصب والإرهاب الذي لا دين له، ومواجهة كل أشكال العنف والتطرف، إلى جانب تعزيز قيم التسامح والتعايش والسلام بين شعوب العالم".

وأشارت الصحيفة في حتا مافتتاحيتها إلى أنه في 15 يناير 2016، قدم الأمين العام للأمم المتحدة خطة عمل لمنع التطرف والإرهاب، ووضع لذلك استراتيجية متكاملة وافقت عليها الأمم المتحدة في الشهر التالي. والخطة هي نداء من أجل تضافر الجهود من جانب المجتمع الدولي لمباشرة الجهد المشترك من أجل اقتلاع هذه الآفة.. لكن الخطة لم تجد طريقها إلى التنفيذ.. لأن البعض لم يقتنع بعد بأن التطرف هو وعاء الإرهاب، وطالما أن ذلك ليس على جدول أعماله حالياً ولا يدخل في نطاق حروبه العالمية في كل الاتجاهات ما عدا الإرهاب.

من جانبها وتحت عنوان " لا للكراهية " .. كتبت صحيفة "الوطن " كما هزت مجزرة نيوزيلاندا العالم بوحشيتها، كذلك سادت موجة تعاطف وتضامن واسعة مع نيوزيلندا وضحايا الهجوم الإرهابي الشنيع على جميع المستويات الرسمية والشعبية، في الوقت الذي تحاول فيه بعض الأنظمة والجماعات وحملة الأفكار الظلامية العنصرية، ترجمة أحقادها عبر استهداف الآخر بدمه وحياته، وإحداث وقيعة تستند إلى الكراهية أياً كانت، سواء " دينية " وهي أخطرها، أو تبعاً للجنسية أو العرق أو أي سبب، وتبلغ أخطر درجاتها عندما تستهدف إقصاء الآخر أو العمل على إيجاد حرب دينية واستحضار أحداث تاريخية بغض النظر عن مدى دقتها، والانتقام الوحشي من أبرياء لا علاقة لهم بها، ولم يكونوا موجودين بها أصلاً وربما وقعت قبل مجيئهم إلى الدنيا بمئات الأعوام.

وشددت على أن الإعلام المسؤول في جميع دول العالم، عليه أن يكون واعياً في التعامل مع هذه الأحداث، وتعرية من ينفخون في نارها والتصدي لهم وكشف زيف ادعاءاتهم، وكما خرجت أصوات ظلامية كثيرة، فإنه على الجانب الخيّر كان هناك تجمعات شارك فيها عشرات ومئات الآلاف حول العالم، لتعبر عن رفضها لنشر ثقافة الكراهية والعنصرية والتمييز، والتعاطف مع الضحايا بغض النظر عن أي شيء، لأن النفس الإنسانية السليمة والقويمة ترفض العنف والتطرف، وكذلك فإن جميع الأديان السماوية تحض على المحبة والانفتاح وقبول الآخر وجعل قيم التسامح والتعايش هي الغالبة والأساس بين جميع شعوب وأمم الأرض مهما اختلفت ثقافاتها وعاداتها وتقاليدها وعقائدها.

وأشارت إلى أن هذه التجمعات التي شارك فيها عشرات الآلاف من مختلف الأديان والجنسيات، يجب أن تحظى بالتركيز، لقطع ألسن من يحاولون صب الزيت على النار والدفع باتجاه تصوير الأحداث كما لو أنها صراع أو حرب بين الأديان، وهذا كلام لا وجود له إلا في عقول من يحلمون بحرائق لا حدود لها في العالم، لأن الأفكار السوداء والحاقدة التي تتحكم بتصرفاتهم تجعل منهم أدوات للفتنة والعمل على نشر الكراهية، حيث أن قيم السلام والتسامح والتعايش تعري ادعاءاتهم وتفضح نواياهم وتمنعهم من ترجمة أحقادهم وأفكارهم ومآربهم، ولا يبقى لها قبول إلا في عقول من يعانون غيبة وجهلاً وقصوراً عن مواكبة تطور الإنسانية ومستقبلها الذي لم ولن يكون لحملة أجندات الكراهية والعنف والتطرف مكاناً فيها.

وذكرت أن المجرمين والقتلة والإرهابيين، يعبرون عن أنفسهم فقط، ولا يجوز تحت أي ظرف أن يُؤخذ آخرون بأفعالهم الشنيعة، كما يحاول البعض أن يصور ذلك.

وخلصت الصحيفة في ختام افتتاحيتها إلى أن من يعيشون على الكراهية، لا يريدون أن يرى غيرهم حجم الإدانات من قبل السياسيين ورجال الدين والفعاليات الشعبية لكل فعل شنيع، ولا أن يرى غيرهم دعوات الخير والأيادي الممدودة بالمحبة والتعايش.. هؤلاء الذين لا يجيدون إلا إشعال الحرائق لا يقلون خطورة عن السفاحين من مرتكبي الجرائم والمجازر بدم بارد ويجب التحذير منهم وفضح زيف قناعاتهم وادعاءاتهم ومساءلتهم.

- خلا -