عناوين الصحف الإماراتية ليوم الجمعة 16-08-2019
-

 سلطت افتتاحيات صحف الإمارات الضوء على التحالف الإماراتي السعودي الحصين ضد قوى الشر التي تهدد أمن المنطقة ..إضافة الى الوضع في السودان والاستحقاق الرئاسي في تونس .. وعودة تمدد تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق.

و تحت عنوان " تحالف الأمن والخير" أكدت صحيفة البيان ان التحالف السعودي الإماراتي يمثل الدرع الحصينة التي أخذت على عاتقها حماية المنطقة من طموحات الجماعات الإرهابية المتطرفة ومن يدعمها من الدول والقوى الإقليمية الساعية لنشر الفوضى والاضطرابات، بهدف فرض هيمنتها ونفوذها واستعادة أحلام إمبراطوريتها الزائلة على حساب بلداننا وشعوبنا العربية.. وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بقوله: "إن الإمارات والسعودية تقفان معاً، بقوة وإصرار، في خندق واحد في مواجهة القوى التي تهدد أمن دول المنطقة وحق شعوبها في التنمية والتقدم والرخاء".وأكد سموه أن العلاقات بين الإمارات والسعودية كانت ولا تزال وستظل بإذن الله تعالى علاقات متينة وصلبة، لأنها تستند إلى أسس راسخة ومتجذرة من الأخوة والتضامن والمصير المشترك.

و تابعت الصحيفة انه يضاف إلى ذلك الإرادة السياسية لقيادتي البلدين الشقيقين، وما يجمع بين شعبيهما من روابط الأخوة ووشائج المحبة والتقدير، ودعا سموه الأطراف اليمنية المتنازعة إلى اغتنام الفرصة التي أتاحتها الدعوة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين للحوار والتعامل الإيجابي معها من أجل توافق يعلي مصلحة اليمن العليا، كما أكد سموه توافق الإمارات والمملكة على المطالبة الفورية للأطراف اليمنية المتنازعة بتغليب لغة الحوار والعقل ومصلحة اليمن.

و اختتمت صحيفة البيان أفتتاحيتها مؤكدة ان ما قدمته وتقدمه الإمارات والسعودية من دعم ومساعدات بلا حدود إلى مصر والسودان واليمن وغيرهم، يؤكد مدى التزام الدولتين تجاه أشقائهم العرب، الأمر الذي يجعل قوة العلاقات بينهما تبعث الثقة لدى الدول العربية والخليجية منها خاصة، والذين يرون في تحالف البلدين درعاً عربية حصينة تعزز الأمن والاستقرار، وتعلي مصالح شعوب المنطقة.

ومن جانبها قالت صحيفة الاتحاد في افتتاحيتها بعنوان " دعم السودان" انه يوماً بعد يوم يخطو السودان نحو التحول إلى الحكم الديمقراطي الذي يدشن حقبة مدنية جديدة تضمن استقراره وازدهاره.. والعالم سيكون شاهداً على احتفال السودان بتوقيع الاتفاق النهائي للإعلان الدستوري المصون بشراكة قوية تجمع جميع كيانات الشعب السوداني لبناء دولة تنشد مسار التنمية المستدامة بإنجازات وطنية بعيدة عن محاباة وتمييز فئة على أخرى.

و اشارت الصحيفة الى ان الإمارات حرصت دائماً على دعم الأشقاء في السودان في العسر واليسر من منطلق أن استقراره هو حجر الزاوية لتحقيق تقدّمه عبر تغليب المصلحة الوطنية، وطي صفحة الماضي للمضي نحو مستقبل مشرق، مُرحبة بالخطوات الديمقراطية التي تجمع أطيافه.

و لفتت الى ان السودان يعيش مرحلة مفصلية في تاريخه، وعين شعبه على تشكيل حكومته في أعقاب التوافق على تلك الخطوة المهمة، إذ ستكون مكلفة بلم شمل الوطن، وبناء جميع مؤسسات الدولة بكوادر متميزة ترعى مصالح شعبها ووحدة وسلامة أراضيه في ظل مؤسسة عسكرية وطنية تكون سنداً وداعماً لحماية إرادة الشعب وتطلعاته الطموحة.

و نوهت صحيفة الاتحاد في ختام افتتاحيتها الى ان أجندة عمل الحكومة الجديدة ستتضمن ملفات مهمة تتركز جميعها في السعي إلى تحسين جودة الحياة للشعب السوداني، وضمان أمنه القومي بعيداً عن جماعات الإرهاب، وتطوير العلاقات الاستراتيجية مع الدول الشقيقة والصديقة، بما يلبي مصالح بلدهم، والمضي قدماً نحو تنفيذ خطط تنموية تضمن الرخاء والسلام.

اما صحيفة الخليج فقالت في افتتاحيتها بعنوان "داعش في عهد ترامب" ان تنظيم داعش الارهابي استغل التخفيض السريع لعدد القوات الامريكية في سوريا ليعيد تنظيم صفوفه من جديد في كل من سوريا والعراق وهذا ما اشار اليه التقرير الذي قدمته وزارة الدفاع الأمريكية /البنتاجون/ إلى الكونجرس مؤخراً حيث أكد التقرير ان "تنظيم داعش انتقل من قوة تمتلك الأرض إلى مجموعة متمردة في سوريا، وكثف تمرده في العراق".

وأكدت صحيفة الخليج ان تنظيم داعش الارهابي لا يمكن محاربته بالسلاح فقط، بل وبالعمل السياسي والفكري على الميدان كذلك، والحديث عن القضاء عليه من دون معالجة الأسباب التي أدت إلى ظهوره، تبدو كمن يحاول تغطية الشمس بغربال.

ومن ناحيتها قالت صحيفة "الوطن " في افتتاحيتها بعنوان "انتخابات تونس إرث بورقيبة والسبسي" ان تونس تستعد لانتخابات رئاسية مبكرة في 15 من الشهر القادم، وهناك 26 مرشحاً يخوضون المنافسة بعد غربلة الطلبات التي اقتربت من المئة وقبول المستوفية منها للشروط القانونية، وهي لاتزال تحاول استعادة الدولة عبر تحقيق تطلعات شعبها، ولاشك أن كل محاولات التأثير على القرار الشعبي يجب أن تقابل بوعي تام، وكذلك بعض الأصوات الانتخابية التي يتم تجييرها في الساعات الأخيرة لصالح جهة ما قد لا تكون في خدمة التوجه الوطني التونسي.

و اشارت الصحيفة الى ان إرث زعيمها الراحل الحبيب بورقيبة ورئاسة الباجي قايد السبسي حتى وفاته، وضعتا تونس على طريق الانفتاح على العالم والسياسة الواقعية، ولاشك أن الحفاظ على ذلك سوف يكون هماً عاماً ومطلباً شعبياً ينبغي تغليبه في اختيار القادر على التعامل معه، لأن مستقبل تونس سيكون امتداداً لحاضرها الذي يتم التأسيس له والبحث عن الأفضل متواصل منذ 2011، ولاشك أن شعب تونس يدرك تماماً ماذا يريد وما لا يمكن قبوله.