سلطت افتتاحيات صحف الإمارات الصادرة اليوم الضوء على العمل التطوعي في الإمارات برعاية القيادة الرشيدة ..و الروح الوطنية التي يتمتع بها شعب دولة لامارات و التفافه حول قيادته ..إضافة الى العلاقات المتوترة داخل حلف "الناتو" ..و الوضع المتأزم في الساحة اللبنانية.

وتحت عنوان "واجب مقدس" قالت صحيفة الاتحاد انه لا يوجد جهد أسمى من البذل والعطاء وخدمة الإنسانية دون مقابل بمبادرات تطوعية، سعياً إلى تنمية مستدامة ينعم بها الجميع.

و نوهت الصحيفة ان العمل التطوعي في الإمارات يحظى برعاية القيادة الرشيدة التي تتخذ من ذلك النهج الإنساني مسيرة واجب مقدس تواصلها بجهود أبناء الوطن المتعاونين على الخير لتنمية المجتمعات في أوقات السلم والكوارث والأزمات، مرتكزين على قيم أصيلة أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، برؤى وبرامج جعلت دولتنا في مكانة متقدمة.. وفي يوم التطوع العالمي الذي يحل في 5 ديسمبر من كل عام، نستذكر جهود هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ذراع الدولة للعمل الإنساني، إذ تضطلع بدور ريادي وتدعم المشروعات التنموية في أكثر من 100 دولة.

وأشارت "الاتحاد" إلى انه و تعزيزاً لجهود وطننا في تبادل الخبرات واستعراض التجارب المتميزة، ستكون أبوظبي عام 2020 على موعد مع استضافة المؤتمر العالمي للتطوع، لتسجل عاصمتنا اسمها كأول مدينة في العالم العربي والشرق الأوسط تستضيف أكبر تجمع عالمي لخبراء وممارسي العمل التطوعي.

و لفتت صحيفة الاتحاد في ختام افتتاحيتها الى انه ورغم الدور الإنساني للمتطوعين عالمياً إلا أن تحديات عديدة تواجههم، على رأسها تعرضهم للاستهداف في مناطق النزاعات المسلحة، الأمر الذي يستلزم من المجتمع الدولي ضرورة العمل على حماية المتطوعين لاستمرار دورهم الإغاثي، وإعانتهم على مواصلة جميل صنعهم، إنقاذاً للمحتاجين والمستضعفين.

و من جانبها قالت صحيفة البيان في افتتاحيتها بعنوان " الروح الوطنية غرس زايد" ان شعب دولة الإمارات العربية المتحدة يُضرب به المثل في الوطنية والولاء والانتماء والالتفاف حول قيادته وحول علم الدولة يرفعه راية خفاقة بكل فخر واعتزاز، هذا الشعب يعد في حد ذاته إنجازاً كبيراً من إنجازات المؤسس الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، هذا الرجل الذي قل أن يجود الزمان بمثله أسس صرحاً قوياً يشار له بالبنان، وهو «دولة الإمارات العربية المتحدة».

وأضافت الصحيفة ان المغفور له الشيخ زايد استطاع بعبقريته الفذة وحكمته العالية أن يوحد القلوب قبل توحيد الأرض، فصنع هذا الشعب العظيم الذي التف حول قيادته والتحم بها ليصنع معها المعجزات التي أبهرت العالم، إنه شعب زايد، وكلهم أبناء زايد، عرفوا معنى الوطن والوطنية من الأب المؤسس، فنشأوا على الولاء والانتماء والبناء والعمل من أجل رفعة الوطن، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أثناء حضوره "مسيرة الاتحاد" التي انطلقت ضمن فعاليات مهرجان الشيخ زايد التراثي في الوثبة، بمناسبة اليوم الوطني الـ48 للدولة، فقد قال سموه: "إن متانة أواصر الترابط بين أبناء الإمارات وانتمائهم وتمسكهم بموروثهم الأصيل وقيم المؤسسين ومبادئهم الراسخة، هي مصدر سعادتنا وفخرنا وركيزة قوتنا للحفاظ على مكتسباتنا الوطنية"، مشيراً سموه إلى أن هذه الروح الوطنية العالية لدى شعب الإمارات هي ثمرة غرس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه المؤسسين.

وأكدت صحيفة البيان في ختام افتتاحيتها ان دولة الإمارات تأسست ونمت وصعدت للقمم بفضل الروح الوطنية التي غرسها المؤسسون ودعمها من بعدهم الخلف الصالح.

ومن جانبها تناولت صحيفة الخليج العلاقات الموترة داخل حلف شمال الاطلسي "الناتو " قائلة إذا كان قادة حلف الأطلسي الذين اجتمعوا ليومين في لندن، أمس وأمس الأول، لإنقاذه من حالة "الموت السريري" حسب توصيف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تمكنوا من وضع بعض المراهم المسكنة على الجسد المترهل، فإن ما حصل على هامش القمة من معارك كلامية بين الرئيس ماكرون من جهة وكل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس التركي رجب طيب أردوغان من جهة ثانية ولأسباب مختلفة، يؤكد أن العلاقات داخل الحلف باتت مسمومة وتفتقد إلى عامل الثقة، وأن المراهم لن تنفع في إعادة الحياة إلى الجسد السقيم كما كانت حاله في السابق.

و أضافت الصحيفة ان اللافت في الحرب الكلامية بين انقرة وباريس، يظهر أن أردوغان يريد أن يجر كل دول الحلف إلى حيث يريد، أي أنه يسعى إلى توريط الحلف في حربه داخل سوريا.

أما صحيفة الوطن فقالت في افتتاحيتها بعنوان " لبنان.. الانتحار من الجوع" ان لبنان الذي كان يوماً من أكثر دول المنطقة تقدماً، بات المواطن فيه بين خيارين إما السفر، أو البقاء وتحمل مختلف أنواع الضغوط التي أدت الى تزايد عدد حالات الانتحار التي تعكس حالة اليأس لدى شريحة واسعة من اللبنانيين مع استمرار تراجع المستوى المعيشي لدرجة لا تحتمل.

ولفتت " الوطن " الى ان الاعتصامات الشعبية العارمة في لبنان بينت أن المطالب واحدة وأن التوجه ذاته بين الجميع للبحث عن حل جذري ينهي معاناة اللبنانيين .

-خلا-