عناوين الصحف الإماراتية ليوم السبت 18-01-2020
-

اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم بالتركيز على أسبوع أبوظبي للاستدامة الذي يجسد المنهاج الذي اختطته دولة الإمارات لنفسها وأسلوب الحياة الذي رسمته لشعبها وتجميع القدرات والطاقات والأفكار العالمية لتحقيق مستقبل أفضل وأشمل للطاقة النظيفة على مستوى العالم ..إلى جانب تسليط الضوء على العلاقات الإماراتية السودانية التي تعتبر نموذجاً للتعاون الفعّال في شتى المجالات، في ظل تقارب الرؤى والمواقف تجاه قضايا المنطقة والعالم.

وتناولت الصحف في افتتاحياتها أهمية مواجهة الإرهاب خاصة في أفريقيا ودعم الجيوش الوطنية في الدول المعنية بالقارة وفي مقدمتها ليبيا.

فتحت عنوان "أسبوع أبوظبي للاستدامة" قالت صحيفة الاتحاد إن حصاد أسبوع «أبوظبي للاستدامة 2020»، المنعقد حالياً في العاصمة جاء وفيراً ويعزز مكانة الدولة مركزاً عالمياً للتمويل الصديق للبيئة، عبر إطلاق العديد من المبادرات العالمية للتمويل المستدام، والسندات الخضراء، وتوقيع المرحلة الثانية من إعلان أبوظبي للتمويل المستدام، وإعلان شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» عن أول صندوق استثمار عقاري أخضر في الدولة، وإطلاق مبادرة أبوظبي العالمية للمناخ، وغيرها من المبادرات التي تتزامن مع إعلان القيادة الحكيمة أن عام 2020 سيشهد التركيز على استشراف المستقبل والإعداد والتخطيط للخمسين عاماً المقبلة.

وأضافت أن هناك قضايا مهمة وحيوية تصدى لها «أسبوع الاستدامة» منها الطاقة والتغير المناخي، والمياه، ومستقبل التنقل، والفضاء، والتكنولوجيا الحيوية في قطاع الصحة، والتكنولوجيا لحياة أفضل، كما لم يغفل محاور الذكاء الاصطناعي والمجتمع والشباب، فتحول إلى منصة ملهمة للأجيال للتعرف على مستقبل هذا القطاع الحيوي والمهم.

ولفتت الصحيفة إلى أن الحدث المهم الذي جمع كبار المسؤولين الحكوميين وقادة الاستدامة من مختلف دول العالم من القطاعين الحكومي والخاص والأوساط الأكاديمية، أكد مجدداً أن الاستدامة في الإمارات، منهاج عمل، وأسلوب حياة، وركيزة لتعزيز رخاء المجتمع، وجسد حرص الدولة على تجميع القدرات والطاقات والأفكار العالمية لتحقيق مستقبل أفضل وأشمل للطاقة النظيفة على مستوى العالم.

من جانبها قالت صحيفة البيان تحت عنوان "الإمارات والسودان علاقات راسخة" إن إن الإمارات تثيت مرة بعد أخرى أنها صاحبة رؤية سديدة فيما يخص قضايا وتطورات المنطقة والأخطار التي تتهددها، وتواكبها جهود مكثفة لدعم استقرار المنطقة ومد يد العون والمساعدة للدول الشقيقة للتغلب على الظروف الدقيقة التي تمر بها.

وأضافت أن علاقات الإمارات بالسودان تمثل نموذجاً للتعاون الفعّال في شتى المجالات، في ظل تقارب الرؤى والمواقف تجاه قضايا المنطقة والعالم ..وقد أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في أكثر من مناسبة وقوف الإمارات إلى جانب السودان في كل ما يحقق طموحات شعبه الشقيق في التنمية والسلام، وما يلبي تطلعاته في التنمية والازدهار.

واختتمت بالقول إنه ليس خافياً على أحد، أن الإمارات تسعى جاهدة لأن يكون السودان على طريق التطوّر والازدهار، حيث ساندته حتى وصل إلى بر الأمان عقب ثورة ديسمبر، كما أنها تلتزم بتقديم الدعم في شكل برامج تنموية ومشاريع ضمن برنامج الدعم الإماراتي السعودي.

وعلى صعيد آخر قالت حية الخليج تحت عنوان "تحالف دولي لإفريقيا" إنه لا يكاد يمر يوم دون هجوم لجماعات إرهابية في إفريقيا جنوب الصحراء ومنطقة الساحل، تستهدف في أغلبها قوات الجيش والأمن في بلدان تلك المنطقة.

وأضافت أنه منذ هزيمة تنظيم داعش في العراق وسوريا تزيد قوة تلك الجماعات الإرهابية من بوركينا فاسو ومالي إلى تشاد وكينيا مروراً بليبيا طبعاً ..مشيرة إلى أنه مع استمرار وجود الميليشيات المدعومة تركياً وقطرياً في ليبيا، ونقل تركيا بقايا داعش إلى ليبيا تستقوي جماعات الإرهاب بهذا الرافد البشري والرعاية والدعم من خارج القارة.

ولفتت الصحيفة إلى أنه بينما تحاول فرنسا تعزيز قوتها المحدودة في دول الساحل الخمس لمكافحة الإرهاب بإشراك 10 دول أوروبية بقوات خاصة فيها، تبدو الولايات المتحدة مترددة في المساهمة ..بل إن هناك خططاً لتراجع أمريكي بإغلاق قاعدة الطائرات المسيرة في النيجر، لأنها تكلف 100 مليون دولار سنوياً، وهي القاعدة التي انطلقت منها مسيرات قضت على عشرات من الإرهابيين في جنوب غرب ليبيا في الفترة الأخيرة.

وذكرت أن مشكلة فرنسا أنها لا تستطيع إقناع أمريكا بالبقاء وزيادة مساهمتها في مكافحة عصابات الإرهاب تلك، كما أن هناك معارضة شعبية متنامية في دول الساحل للوجود العسكري الفرنسي يغذيها طبعاً ما يوصف بالجناح السياسي لجماعات الإرهاب /مثل جماعة الإخوان في منطقتنا/ ..كما أن إصرار «الأسرة الدولية» على دور لميليشيات الإرهاب وجذرهم الأصلي الإخوان في حكم ليبيا يعرقل أي جهد لمكافحة الإرهاب في إفريقيا ..بل إنه ربما يقوض جهود الجيوش الوطنية في دول القارة والدعم المباشر المتواضع من فرنسا وغيرها.

وأوضحت الصحيفة أنه إذا كان العالم تداعى في النصف الأول من العقد الماضي مشكلاً تحالفاً عسكرياً من أكثر من 40 بلداً لمكافحة داعش في العراق وسوريا، فإن الأدعى أن يسارع لتحالف من أجل محاربة الإرهاب في إفريقيا قبل أن تصبح له «دولة» رأسها في ليبيا وتمتد من بوركينا فاسو إلى كينيا.

وأشارت إلى أن لدول المنطقة مصلحة مباشرة في القضاء على جماعات الإرهاب في إفريقيا قبل أن تقوى شوكتها وتهدد ليس مصالحها الخارجية فحسب بل حتى أمنها واستقرارها ..وينطبق الأمر نفسه على القوى الإقليمية والدولية التي لها مصالح في إفريقيا، من الصين إلى أوروبا ..لافتة إلى أن الخطر الأكبر أن يتصور طرف ما أن مداهنة الجماعات الإرهابية ورعايتها قد يقيها شر التعرض لمصالحها، فشيمة تلك الجماعات ورعاتها الغدر بفجاجة.

واختتمت بالقول إنه لعل الأولوية الملحة في هذا التحالف لمكافحة الإرهاب في إفريقيا هي دعم الجيوش الوطنية في الدول المعنية بالقارة وفي مقدمتها ليبيا والضغط على الدول الإقليمية الراعية للميليشيات ومظلتهم الإخوانية.

- خلا -