عناوين الصحف الإماراتية ليوم الأحد 19-01-2020
-

 أكدت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها قوة العلاقات الإماراتية - المصرية التي تعتبر نموذجاً متميزاً يحتذى به في العلاقات بين الدول والشعوب .. مشيرة إلى أن البلدين الشقيقين تجمعهما روابط تاريخية متجذرة أثمرت ترابطاً وتعاوناً وتنسيقاً في جميع المواقف والقضايا العربية والإقليمية.

وسلطت الصحف الضوء على "مؤتمر برلين" الذي يعقد اليوم في العاصمة الألمانية لإيجاد تسوية سياسية للأزمة في ليبيا الشقيقة والذي يعد فرصة للوصول إلى تفاهمات تقود لوقف إطلاق النار وكف يد الميليشيات المسلحة عن العمل على هذه الساحة وتعزيز أركان الدولة الوطنية الليبية عبر العودة للحوار البناء بالتزامن مع التصدي للتدخلات الأجنبية في ليبيا.. مؤكدة دعم دولة الإمارات الكامل لأي جهود تعمل على تثبيت وقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية شاملة ومستقرة للأزمة الليبية وتعزز الأمن العربي وتحفظ الاستقرار في منطقة البحر المتوسط.

فتحت عنوان " الإمارات ومصر معاً دائما " .. أكدت صحيفة " البيان " أن العلاقات الإماراتية المصرية تعتبر نموذجاً متميزاً يحتذى به في العلاقات بين الدول والشعوب، ويربط البلدين الشقيقين روابط تاريخية متجذرة وضع أسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه"، وأثمرت على مدى نصف قرن ترابطاً وتوافقاً وتعاوناً وتنسيقاً في جميع المواقف والقضايا العربية والإقليمية، ويحرص كلا البلدين على مشاركة بعضهما البعض احتفالاتهما بإنجازاتهما في مختلف المجالات، وأضافت يأتي في إطار ذلك حرص مصر ورئيسها عبد الفتاح السيسي على دعوة أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لحضور افتتاح قاعدة "برنيس العسكرية" في محافظة البحر الأحمر، حيث هنأ سموه مصر، شعباً وقيادة بافتتاح القاعدة العسكرية الجديدة، مشيداً بإمكاناتها وتجهيزاتها المتطورة وما تمثله من إضافة نوعية مهمة للقدرات العسكرية المصرية ودعم لحرية الملاحة وأمنها في منطقة البحر الأحمر، وقال سموه، إن القوات المسلحة المصرية ليست حصناً لمصر الشقيقة فقط، وإنما هي قوة لكل العالم العربي لأن قوة مصر هي قوة للعرب جميعاً، مضيفاً أن مصر بقواتها المسلحة القوية والمتطورة تمثل عنصر استقرار وسلام في المنطقة، وأكد سموه، أن العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية أخوية واستراتيجية، وتتسم بعمقها وتجذرها على المستويين الرسمي والشعبي في ظل الرؤى المتسقة بين قيادتيهما والحرص المشترك على التشاور المستمر حول القضايا والملفات والتحديات في البيئتين الإقليمية والدولية والإيمان بوحدة الهدف والمصير وأشار سموه إلى أن تعزيز القدرات العسكرية المصرية والعربية يسهم في حماية المكتسبات التنموية لشعوب المنطقة.

من ناحية أخرى وتحت عنوان " استقرار ليبيا " .. قالت صحيفة " الاتحاد " إنه انطلاقاً من سياستها الثابتة حيال مختلف القضايا إقليمياً ودولياً، فإن الإمارات تبذل جهوداً دائمة لإحلال السلام والاستقرار، وتدعم أي جهود وتحركات دولية في سبيل تهيئة الظروف لوقف النزاعات وإيجاد الفرص للتسويات السياسية، والانخراط في الحوار الذي يحقق طموحات الدول وشعوبها.

وأشارت إلى أنه في الأزمة الليبية، فإن الحل السياسي والسلمي هو الكفيل بخروج ليبيا وشعبها من المحنة التي ألمّت بهما جراء الصراع الدائر بين الدولة الوطنية ومؤسساتها من جهة، والميليشيات الإرهابية المسلحة من جهة أخرى، مدعومة من أطراف إقليمية، هدفها تأجيج الصراع وتفتيت الأرض الليبية، لإبقائها ساحة لتصدير العناصر الإرهابية من الخارج.

وأضافت يشكل مؤتمر برلين الذي جاء بمبادرة من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، فرصة للوصول إلى تفاهمات تقود إلى وقف إطلاق النار، وكف يد الميليشيات المسلحة عن العمل على هذه الساحة التي عانى أهلها كثيراً، والوصول إلى تعزيز أركان الدولة الوطنية الليبية عبر العودة للحوار البناء، بالتزامن مع التصدي للتدخلات الأجنبية في ليبيا.

وذكرت في ختام افتتاحيتها أن الموقف الإماراتي تجاه هذه الأزمة، جسدته تصريحات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، خلال اجتماعه في برلين مع أنجيلا ميركل، بالدعم الكامل لجهود ألمانيا ومبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، من أجل تثبيت وقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية شاملة، كما أن مشاركة الإمارات في المؤتمر، تؤكد حرصها على دعم كل الجهود إذا ما حققت طموحات الشعب الليبي المشروعة في السلم والوفاق والوحدة والتنمية.

من جهتها وتحت عنوان " فرصة لإنقاذ ليبيا " .. قالت صحيفة "الخليج" الأنظار تتوجه اليوم إلى برلين حيث ينعقد مؤتمر دولي بشأن ليبيا، بمشاركة طرفي الأزمة المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي، وفائز السراج رئيس حكومة الوفاق في طرابلس المدعومة من تركيا والميليشيات المسلحة، إضافة إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل صاحبة الدعوة، ومن الدول العربية مصر والإمارات والجزائر.

وأكدت أن مشاركة دولة الإمارات في المؤتمر لا بد أن تعطيه دفعاً وزخماً نظراً لدورها وقوة تأثيرها وعزمها على المساهمة الإيجابية في أن يحقق المؤتمر أهدافه، وقد أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، أمس في أعقاب لقائه مع المستشارة الألمانية، دعمه لجهود إرساء السلام في ليبيا وتعزيز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وأن يحقق "مؤتمر برلين" تطلعات الشعب الليبي الشقيق.

وذكرت أن المستشارة الألمانية بذلت جهوداً كبيرة منذ شهر سبتمبر الماضي لإنجاح المؤتمر، وجمع أكبر عدد من الدول والمنظمات المعنية بالأزمة، في محاولة منها لتحقيق اختراق فعلي في الحائط المسدود، على أمل أن تنجح في ما فشل فيه غيرها، لأسباب عدة، منها أنها تريد أن تنهي حياتها السياسية بإنجاز يمكن أن تحققه، كما أن ألمانيا تقف على مسافة واحدة من المتصارعين المحليين والدوليين، عدا عن أنها ترى نفسها المعنية أكثر من غيرها بالحل باعتبارها المقصد الأساسي للاجئين الذين يركبون البحر باتجاه "الفردوس الأوروبي"، حيث تعتبر ليبيا المنطلق الأساسي لهؤلاء اللاجئين، بكل ما يمكن أن يمثلوه من تحديات أمنية.

وأشارت إلى أن الخبير الألماني كارستن فيلد، يرجع قدرة ألمانيا على لعب دور إيجابي وفعال في حل الأزمة الليبية إلى "عدم وجود تاريخ استعماري لها في المنطقة العربية، وإلى مصداقيتها، وسمعتها الحسنة، وحيادها" إضافة إلى ذلك، فإن ألمانيا لم تدخل صراعاً على ثروات ليبيا النفطية كغيرها من الدول الأوروبية وتركيا، وتقف على مسافة واحدة من جميع أطراف الصراع، الداخلية والإقليمية والدولية، ما يعطيها ميزة لعب دور حيادي ونزيه، ثم إن لدى ألمانيا قدرة مالية على تمويل العملية السياسية في حال نجاحها، وربما قوات حفظ سلام للإشراف على وقف إطلاق النار في حال تم التوصل إليه، إذ إن مفوض الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل لم يستبعد إرسال وحدات عسكرية أوروبية إلى هناك فقد قال لمجلة "دير شبيغل" الألمانية: "إذا حدث وقف لإطلاق النار في ليبيا، سيتعين على الاتحاد الأوروبي أن يكون مستعداً للمساعدة على تطبيق ومراقبة وقف النار، وربما أيضاً بجنود".

ورأت الخليج في ختام افتتاحيتها أن مهمة المؤتمر ليست سهلة، أمام اختلاف وتعارض أجندات المشاركين فيه، لكن المهمة الأساسية هي كيفية استرداد الملف الليبي من يد تركيا التي تسعى لاختطافه وتحويله إلى ملف خاص يخدم أهداف رئيسها، والمباشرة في تنفيذ وقف جدي لإطلاق النار، تمهيداً لبدء العمل على تحقيق الحل السياسي، من خلال مرحلة مؤقتة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وصولاً إلى انتخابات جديدة.

من جانبها وتحت عنوان " الإمارات تدعم الجهود العالمية لإنقاذ ليبيا " .. أكدت صحيفة " الوطن" أن دعم مساعي إنجاز الحلول السياسية للأزمات يعتبر من ثوابت السياسة الإماراتية الخارجية، والتي أكدت دائماً أن الدفع باتجاه إعطاء الدبلوماسية دورها الكامل للحلول بهد الخروج من الأزمات وتجنب الحروب والصراعات وما يمكن أن تسببه للملايين من أبناء عدد من الدول الشقيقة التي شهدت حوادث كبرى وتطورات مصيرية، وخلال ذلك كان الدعم الإماراتي للجهود الدولية والمساعي الأممية التي تهدف لإنجاز حلول تكون أرضية قابلة لبناء العملية السلمية عليها راسخاً في تعاطي الإمارات مع الأحدث والمستجدات خاصة في المناطق المشتعلة.

وتابعت اليوم تتصدر ليبيا الاهتمامات العالمية بغية العمل على استعادة السلام والاستقرار ومنع انجرافها نحو دوامة أزمات وحروب طويلة ، ومنذ مدة طويلة كانت مساعي الإمارات الخيرة تؤكد أهمية التوصل إلى حل يواكب تطلعات الشعب الليبي الشقيق ويجنبها التصعيد الخطير في منطقة لا تنقصها الأزمات وتحتاج أعلى درجات الحكمة في التعاطي والتعامل معها، هو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلال مباحثاته مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عشية المؤتمر الدولي الذي يعقد اليوم في برلين بالقول: " الحل السياسي والسلمي هو الحل الأمثل لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وتحقيق طموحات الشعب الليبي"، وهذا الموقف ينطلق من الحرص على دولة شقيقة يدرك الجميع أن العلاج يكمن في وقف التدخلات الخارجية التي تعاني منها ليبيا والمعروفة للجميع من حيث خطورتها ونياتها ومآربها، والتي يكمن خطرها الحقيقي في أنها تتحالف مع مليشيات إرهابية تسيطر على العاصمة الليبية، إذ لا يمكن تصور أي حل مع وجود آفة الإرهاب ومحاولة أطراف أجنبية أن تشرع وجودها خدمة لأطماعها ومراميها، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالقول: " الإمارات مع أي جهد أو تحرك أو مبادرة من شأنها مساعدة الشعب الليبي الشقيق على الخروج من أزمته وتجاوز معاناته، ووقف التدخل في شؤونه الداخلية، وتعزيز أركان الدولة الوطنية ومؤسساتها في مواجهة المليشيات الإرهابية المسلحة، ووضع حد لتدفق العناصر الإرهابية إلى ليبيا ..مضيفا أن الإمارات كانت على الدوام إلى جانب الشعب الليبي، وطموحاته المشروعة في السلم والوفاق والوحدة والتنمية".

وأكدت أن حضور الإمارات لمؤتمر برلين على أعلى مستوى يؤكد مدى مساعيها الخيرة وجهودها الصادقة تجاه الأشقاء، ولاشك أن الشراكة الاستراتيجية والعلاقات الوثيقة التي تجمع بين الإمارات وألمانيا، ووجود إرادة سياسية حريصة على التنسيق المستمر وتطابق وجهات النظر والرؤى تجاه الأزمات سواء في ليبيا أو غيرها من المناطق التي تشهد تحديات كبرى سوف يكون عامل دعم كبير لإنجاح المؤتمر الذي يحظى باهتمام عالمي واسع لما يمثله نزع فتيل الأزمة الليبية المشتعل ومواكبة طموحات شعبها في قيام دولة المؤسسات وتطهيرها من المليشيات أهمية كبرى لاستقرار المنطقة والعالم، وهو ما أكدته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالقول: " الإمارات وألمانيا تشتركان في العمل من أجل السلام والتنمية وتعزيز قيم التسامح ومواجهة الإرهاب".

وقالت "الوطن" في ختام افتتاحيتها .. طريق السلام في ليبيا يمر بمدنها والمؤمنين بدولة القانون ومحاربة الإرهاب وتغليب المصلحة العامة وبرعاية عربية ودولية من قبل الجهات التي استشعرت مخاطر الأوضاع فيها في ظل نيات ومخططات هدامة معروف من يقف خلفها ومآربه الحقيقية، وإنجاز السلام رهن برفض التدخل التركي أو السماح بتحويل ليبيا إلى قاعدة للإرهاب وخطر دائم لكل منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط.

- خلا -