عناوين الصحف الإماراتية ليوم الخميس 28-05-2020
-

 سلطت افتتاحيات صحف الإمارات الصادرة اليوم الضوء على المكانة المتقدمة التي تحتلها دولة الإمارات على مستوى العالم في المجالات الاقتصادية والتعليمية والحيوية الطموحة. كما تناولت الانشقاقات التي ضربت حركة " النهضة "التونسية ..والاثار السلبية لتدخلات تركيا في سوريا وليبيا .

و تحت عنوان "دائماً في المقدمة" أكدت صحيفة البيان ان دولة الإمارات العربية المتحدة تشغل المركز الأول إقليمياً، وتحتل مكانة متقدمة على مستوى العالم في المجالات الاقتصادية والتعليمية والحيوية الطموحة، وتجذب اهتمام المستثمرين ورجال الأعمال والأثرياء من مختلف أنحاء العالم، وذلك لعوامل كثيرة على رأسها توجيهات القيادة الرشيدة وتصميمها على الاستمرار في المسيرة التنموية واحتلال المراكز الأولى رغم العقبات والأزمات التي يواجهها العالم، وآخرها جائحة كورونا التي ضربت اقتصادات معظم دول العالم، وعلى رأسها الدول الكبرى العريقة، وها هي دبي تحل في المركز الأول إقليميا والـ5 عالمياً في قائمة أفضل 100 مدينة المعروفة عالمياً بفرصها الاقتصادية والتعليمية والطموحة، لإدارة اقتصاد ما بعد "كوفيد 19" في دراسة صدرت منذ أيام قليلة عن مؤسسة «FutureLearn» منصة التعلم عن بعد عبر الإنترنت، ومقرها لندن، و فاقت دبي مدناً عالمية كبرى، من أبرزها سان فرانسيسكو، وميونيخ، وجنيف، وشتوتغارت، ولوس أنجلوس، وسيؤول، ونيويورك، وستوكهولم، وفرانكفورت، وطوكيو، وباريس، ولندن.

و اشارت الصحيفة إلى ان الإمارات تصدرت دول الشرق الأوسط وأفريقيا في مؤشر أفضل الدول لمباشرة العمل في 2020، وفق ما نشرته الأسبوع الماضي مجلة "CEOWORLD"، وتفوقت عالمياً على دول عريقة عدة، منها الدنمارك، وتايوان، وسويسرا، وروسيا، وسنغافورة، وإسبانيا، وفنلندا، والنرويج، ونيوزيلندا، واحتلت المرتبة العاشرة عالمياً.

و اختتمت صحيفة البيان افتتاحيتها منوههة ان التقييمات العالمية ترجّح تفوّق الإمارات اقتصادياً لعوامل عدة، منها أنها بين أفضل البلدان لاستكشاف فرص العمل في التمويل والتكنولوجيا الحديثة، وكذلك البنية التحتية المتميزة ذات المستوى العالمي، وغيرها من العوامل التي تضع الإمارات في المقدمة دائماً.

أما صحيفة الخليج فقالت في افتتاحيتها تحت عنوان " الغنوشي وحيداً" انه مع استقالة عبد الفتاح مورو من "حركة النهضة" التونسية، تفقد هذه الجماعة الإسلامية "الإخوانية" أحد أعمدتها التاريخيين، وأحد مؤسسيها وكان نائباً لرئيسها راشد الغنوشي منذ أسّسا معاً عام 1968 "منظمة الجماعة الإسلامية" السرية، التي صار اسمها "حركة النهضة" في عام 1981، وانتخب نائباً عنها في عام 2014 بعد الثورة.

و اشارت الصحيفة إلى ان استقالة مورو، تأتي تتمة لسلسلة استقالات العديد من قياديي الحركة في الآونة الأخيرة، لكن استقالته هو بالذات تعني انفراط "واسطة العقد"، أي أن سبحة "إخوان تونس" باتت غير صالحة للاستعمال، وانقطع خيطها، وذلك مؤشر على أن عاصفة الاستقالات لن تتوقف عند استقالة مورو، التي كانت مفاجئة للجميع.

ويجمع كل المراقبين والسياسيين في تونس، على أن السلوك السياسي للغنوشي هو سبب الانشقاقات التي ضربت الحركة، خصوصاً لطريقته في إدارتها، ومواقفه الفردية التي يتخذها، ومن بينها زيارته الأخيرة إلى تركيا، واجتماعه بالرئيس التركي طيب رجب أردوغان، وإعلان تأييده لـ "حكومة الوفاق" الليبية التي يترأسها فايز السراج، وتهنئته السيطرة على قاعدة "الوطية" الجوية، ما يعني أنه يزج تونس في محاور إقليمية مؤيدة لـ"الإخوان"، والجماعات الإرهابية في ليبيا، التي تعمل بإمرة تركيا، الأمر الذي استفز الرئيس التونسي قيس سعيّد الذي ذكّر الغنوشي بأن هناك رئيساً واحداً لتونس، وهو وحده المخول تحديد المواقف السياسية للدولة.

كذلك أثارت مواقفه حفيظة القوى السياسية التونسية التي دعت إلى مثوله أمام مجلس النواب، كرئيس للمجلس، ومحاسبته على مواقفه "التي لا تعبّر عن مواقف نواب الأمة".

و من ناحيتها قالت صحيفة الوطن في افتتاحيتها بعنوان " الموقف الدولي من تركيا" ان المجتمع الدولي لم يتوقف عن الدفع باتجاه حل سياسي في أغلب مناطق النزاع المشتعلة خاصة بمنطقة الشرق الأوسط والتي تفاقمت كثيراً في العقد الأخير ووصلت لدرجة الحروب في بعضها وباتت تهدد وحدة ومستقبل الدول التي تجري فيها، والثابت في جميع تلك الأزمات هو التدخلات الخارجية، وتبدو تركيا على درجة كبيرة من الخطورة، فهي لا تكتفي بمحاولة الاستيلاء على جانب من الأراضي شمالي سوريا ومواصلة تعطيل إمكانية إنجاز كل حل سياسي، بل إنها في غياب الردع الدولي الواجب باتت ذراعها الإرهابية تقصد مناطق بعيدة مثل ليبيا التي تعاني الكثير جراء السياسة التركية الرعناء.

-مل-