عناوين الصحف الإماراتية ليوم الجمعة 29-05-2020
-

 أكدت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم أن القرارات التي اتخذتها دولة الإمارات بعودة النشاط الاقتصادي وعودة العمل في جميع الوزارات والهيئات والمؤسسات الاتحادية بنسبة 30% اعتباراً من يوم الأحد المقبل ليس إيذانا بانتهاء وباء كورونا وإنما هي دعوة أوسع لتعزيز الوعي بأهمية الوقاية والتعاون وضمان دوران عجلة الاقتصاد بشكل تدريجي.

وسلطت الصحف في افتتاحياتها الضوء على عطاء الإمارات الانساني وإسهاماتها للمستضعفين والمنكوبين في العالم والتي تعتبر امتداداً لإيمان الدولة وقيادتها الرشيدة، بأهمية العطاء الإنساني، في رسم البسمة على شفاه شعوب العالم، وتأصيل ينابيع الإنسانية في ظل الأزمات ..إلى جانب خلافات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع مواقع التواصل الاجتماعي على خلفية إدراج موقع "تويتر" اثنتين من تغريداته في خانة التغريدات المضلّلة.

فتحت عنوان "الالتزام أولوية" قالت صحيفة الاتحاد إن الإجراءات والتدابير المتخذة لحماية الصحة العامة مستمرة، حتى انتهاء وباء كورونا كلياً، والجميع ملزم بتطبيقها لحماية نفسه وغيره في المجتمع، واستئناف الحياة الاقتصادية بشكل أوسع في إمارات الدولة لتنشيط دوران عجلة الاقتصاد، لا يعني نهائياً التخفيف من وتيرة هذه الإجراءات الوقائية القائمة على أسس علمية وعملية.

واضافت أن الإجراءات المتخذة في الدولة لمكافحة الوباء، تخضع لمراجعات دائمة استناداً إلى معايير عديدة وضعتها لجان متخصصة كل في مجالها، وهي المعنية بتحديد جاهزية كل قطاع لإعادة استئناف نشاطه مع الحفاظ على التدابير المقررة لمنع انتشار الفيروس وانتقال العدوى.

وأكدت الصحيفة أنه مخطئ من يظن أن السماح بعودة الأنشطة، إيذان بانتهاء هذا الوباء، ذلك ما أكدته الحكومة، بل اعتبرته دعوة أوسع لتعزيز الوعي بأهمية الوقاية والتعاون، عبر الالتزام بالتدابير وكل ما يصدر عن الجهات المختصة، وضمان دوران عجلة الاقتصاد بشكل تدريجي حتى التمكن من محاصرة الوباء أو القضاء عليه، بجهود محلية وتعاون دولي.

واختتمت بالقول إن القرارات المتخذة، ومنها عودة النشاط الاقتصادي، وعودة العمل في جميع الوزارات والهيئات والمؤسسات الاتحادية بنسبة 30% اعتباراً من يوم الأحد المقبل، مع بقاء التدابير والإجراءات الاحترازية والتزام الجمهور بها، ودعم خط الدفاع الأول من الكوادر الصحية، هي موازنة تهدف إلى إنجاح الخطة الوطنية لمكافحة الوباء وعودة الحياة إلى طبيعتها بشكل تدريجي.

من جانبها قالت صحيفة البيان تحت عنوان "الإمارات.. منارة الخير والإنسانية" إن العالم كله يشهد بأن علم الإمارات، كان وما زال يرفرف عالياً في ميدان الخير والإغاثة، في أي بقعة حول العالم، حيث صنعت الدولة الفارق في نواتج العمل وطريقة الأداء، في تعاملها الإنساني مع جائحة «كورونا»، بعدما جسدت روح الإخاء والتعاون، بوقوفها بقوة مع دول العالم في أحلك الظروف، بدعم ملموس، وسخاء لا ينقطع، انطلاقاً من عقیدتھا وقناعتھا بأھمیة الشراكة الدولیة.

وأوضحت أن منارة الخير الإماراتية، تخطت بإنسانيتها ومبادراتها، حدود الجغرافيا، لتحقق الريادة في المقاييس الدولية على مستوى الإنفاق الخيري والإغاثة الإنسانية، حيث تلقت إشادات قوية من منظمات دولية عدة، على رأسها منظمة الصحة العالمية، بعدما حققت السبق في الاستجابة النوعیة والمؤثرة تجاه الجائحة، وذلك على الرغم من الظروف الاستثنائية التي يشهدها العالم، من تقييد لحركة السفر، حيث قدمت لأكثر من 56 دولة حول العالم، مساعدات تجاوزت 650 طناً من المستلزمات الطبية المتنوعة، بهدف دعم وتعزيز جهود العاملين في المستشفيات للتصدي لوباء «كورونا»، واحتوائه في العالم.

وأشارت إلى أن يد الخير الإماراتية، جابت القارات الست، ولم تستثنِ لا الدول الغنية ولا الفقيرة، تفوقت بها عن دول العالم، منطلقة من تجليات عظمة الإنسانية في أنصع صورها، وأدق تفاصيلها، فهو الخير الذي لا تغيب عنه الشمس، فإسهامات الإمارات لنجدة المستضعفين والمنكوبين في العالم، تعتبر امتداداً لإيمان الدولة وقيادتها الرشيدة، بأهمية العطاء الإنساني، في رسم البسمة على شفاه شعوب العالم، وتأصيل ينابيع الإنسانية في ظل الأزمات.

من ناحيتها قالت صحيفة الخليج تحت عنوان "ترامب والمعركة ضد الإعلام" إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دخل في حرب ضد مواقع التواصل الاجتماعي، استمراراً لمعركته الطويلة مع وسائل الإعلام في بلاده، بعد أن توعد هذه المواقع باتخاذ إجراءات عقابية صارمة، إثر خلاف حاد نشب بينه وبين موقع «تويتر»، الذي يعتبر منصته المفضلة، منذ ما قبل انتخابه رئيساً للولايات المتحدة عام 2016.

وأضافت ان ترامب يتهم «تويتر» ب«التدخل في الانتخابات الرئاسية»، المقرر أن تشهدها الولايات المتحدة في شهر نوفمبر المقبل، إضافة إلى تهمة أخرى، لم يتطرق إليها أي رئيس أمريكي سابق، مضمونها «خنق حرية التعبير» في الولايات المتحدة، بعد إدراج موقع «تويتر» اثنتين من تغريداته في خانة التغريدات المضلّلة وهي سابقة من نوعها، إذ لم يسبق للموقع أن أضاف إلى أي تغريدة عبارة تشير إلى وجوب أن يتحقق القارئ من صحة ما هو منشور والحذر في التعاطي مع المعلومات الواردة فيه، وهي خطوة أقدم عليها الموقع بعد أن شكك ترامب بمصداقية الاقتراع عبر البريد الإلكتروني، واعتبر ملاحظة الموقع على تغريداته إهانة متعمدة له.

ولفتت الى ان ترامب يرى أن موقع «تويتر» يتدخل في الانتخابات الرئاسية ..ويرى أن عملية الاقتراع عبر البريد من شأنها أن تؤدي إلى فساد وتزوير هائل، لغير صالح الجمهوريين، متهماً إياها بإسكات الأصوات المحافظة، ويعني بذلك المسؤولين في الحزب الجمهوري، ما أعاد إلى الأذهان الحديث عن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الولايات المتحدة قبل أربع سنوات، وقيل إنها جاءت لصالح حملة الرئيس ترامب، الذي يشكو اليوم من الظاهرة نفسها، لكن قبل أن تبدأ الانتخابات بعد أشهر قليلة.

وذكرت الصحيفة أن ترامب يرى أنه «لا يمكن للولايات المتحدة إجراء الانتخابات عبر البريد، لأنها ستكون أكبر انتخابات مزورة في التاريخ، إذ يمكن طباعة الآلاف من بطاقات الاقتراع المزيفة وإجبار الناس على التوقيع، فيما سيحاول البعض استغلال مرض كورونا لدعم هذا الغش».

ولفتت الى ان تصعيد ترامب حربه السياسية والإعلامية ضد موقع «تويتر» ليس مفاجئاً، فالرجل له تاريخ طويل من الخصومات مع وسائل الإعلام في الولايات المتحدة وخارجها، لكن التهديدات التي أطلقها للجم مواقع التواصل، بتهمة نشر الأكاذيب، وتلويحه بإغلاقها بالقوة، أظهرته معادياً للحريات الإعلامية، التي طالما اعتبرتها الولايات المتحدة والدول الغربية من الحقوق التي لا تمس.

واختتمت بالقول ان مواقف ترامب الجديدة أثارت القلق في الأوساط السياسية والإعلامية في الولايات المتحدة الأمريكية وبقية دول العالم، إذ إن فكرة الرقابة على وسائل الإعلام يمكن أن تفجر خلافات عميقة في المجتمع الأمريكي، وستظهر الإدارة في البيت الأبيض كأنها خائفة من وسائل الإعلام والدور الذي تلعبه في مسار الأحداث التي تعيشها البلاد داخلياً وخارجياً.

- خلا -