عناوين الصحف الإماراتية ليوم الخميس 29-09-2022
-

 اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها بنتائج الزيارة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" إلى سلطنة عمان ولقائه صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان الشقيقة حيث أثمرت المباحثات الأخوية عن توثيق عُرى الأخوة عبر مذكرات تفاهم للعمل المشترك في مجالات عديدة .. مشيرة إلى أن الزيارة شكلت محطة متقدمة في العلاقات بين البلدين ولبنة أخرى في مدماك العلاقات المتجذرة بينهما، بما حققته من نتائج كبيرة على مختلف الصعد.. مؤكدة أن هذه الزيارة الاستثنائية ستبني صرحاً لعمل مشترك في مختلف الميادين الاقتصادية والاستثمارية والقطاعات الشبابية والثقافية والطاقة والتعليم والصحة والبيئة والسياحة وسلاسل الإمداد والنقل والمواصلات والسكك الحديدية والمعلومات لأن أساساتها قوية راسخة على أرض صلبة.

فتحت عنوان " الإمارات وعُمان.. أهل " .. كتبت صحيفة "الاتحاد" إرادة إماراتية عُمانية راسخة لدفع التعاون الثنائي بين البلدين إلى الأمام، وفي مختلف المجالات، تتويجاً لعلاقات تاريخية وروابط اجتماعية وثقافية، وانعكاساً لقيم إنسانية مشتركة تقوم على السلام والتسامح والتعايش والمحبة، وسعياً نحو تحقيق تطلعات البلدين والشعبين إلى مزيدٍ من التقدم والنماء والتنمية، وتعزيز عوامل الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة.

وأضافت أن هذه الإرادة جسدتها نتائج الزيارة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، ولقائه صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق، سلطان عُمان الشقيقة، حيث أثمرت المباحثات الأخوية عن توثيق عُرى الأخوة عبر مذكرات تفاهم للعمل المشترك في مجالات عديدة، وتعزيز التواصل أكثر من خلال إنشاء شركة ثنائية باستثمارات بقيمة 3 مليارات دولار تربط ميناء صحار بشبكة السكك الحديدية الوطنية في الدولة، إلى جانب تكثيف الجهود لتطوير وتنويع التبادل التجاري والاستثماري.

وأكدت " الاتحاد" في الختام أن المباحثات تحقق مصالح البلدين وشعبيهما، ونتائج مثمرة تبني على ما سبق، وتفتح الآفاق واسعة أمام المزيد من الشراكات مع سلطنة عُمان الشقيقة، وترفع من وتيرة تنسيق المواقف حيال مختلف القضايا والتحديات، بما يدعم الأمن والاستقرار، ويعود بالنفع والخير على الشعوب الخليجية والعربية، كما تؤكد المباحثات التي سادتها روح الأخوة والانسجام، والزيارة وما تخللها من مشاعر ود ومحبة، أن شعبي الإمارات وعُمان أهل يجمعهم تاريخ مشترك وينتظرهم مستقبل مشرق.

من ناحيتها وتحت عنوان " العلاقات الإماراتية العمانية.. نموذج ملهم" .. قالت صحيفة " البيان " إن زيارة محمد بن زايد التاريخية إلى عُمان، ولقاءه سلطان عُمان هيثم بن طارق، شكلت، بما حظيت به من احتفاء عماني مهيب، رسمياً وشعبياً، محطة متقدمة في العلاقات بين البلدين، ولبنة أخرى في مدماك العلاقات المتجذرة بينهما، بما حققته من نتائج كبيرة على مختلف الصعد.

وأضافت هذه العلاقات الراسخة، التي وصفها رئيس الدولة بأن لها طابعها الخاص، لما يميزها من امتداد في النسيج الاجتماعي والثقافي الواحد، وما تستند إليه من أواصر أخوة وجيرة وتداخل أسري، تنتقل اليوم بدفع من قيادتي البلدين إلى مرحلة جديدة من التكامل والتشاور، في ظل ما يجمع الإمارات و«عُمان الوئام والمحبة»، من قيم السلام والتسامح والتعايش، كما تؤسس لفتح مسارات أوسع من الشراكة الاستراتيجية، بما يعود بالخير والنماء على الشعبين الشقيقين.

وتابعت نهج التواصل الأخوي الأصيل، الذي حرصت عليه قيادة الإمارات وعُمان منذ تأسيسهما، يتواصل اليوم بعزم وإرادة مشتركة، وهو ما عكسته مباحثات رئيس الدولة وسلطان عُمان، التي كشفت عن تنسيق رفيع وتوافق في الرؤى حول مختلف القضايا والأزمات التي تعصف في المنطقة والعالم، وكذلك اتفاقيات التعاون، التي شملت طيفاً واسعاً من المجالات، التي تكرس العلاقات الراسخة بين الشقيقين.

وقالت في ختام افتتاحيتها إنه في ظل ما يشهده العالم من أزمات وتحولات متسارعة، تقدم الإمارات وعُمان نموذجاً ملهماً لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الدول، من تعاون بنّاء، يفتح الباب واسعاً أمام تعزيز فرص السلام والتنمية والاستقرار في المنطقة، وضمان مستقبل مزدهر لشعوبها.

من جانبها وتحت عنوان " إنجاز تاريخي " .. قالت صحيفة " الخليج " عندما يكتب التاريخ عن العلاقات بين دولة الإمارات وسلطنة عُمان، سيسجل بمداد من ذهب أن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، إلى الشقيقة سلطنة عُمان واجتماعه إلى جلالة السلطان هيثم بن طارق، شكلت علامة فارقة في تاريخ العلاقات بين البلدين.

وأكدت أن هذه الزيارة الاستثنائية ستبني صرحاً لعمل مشترك في مختلف الميادين الاقتصادية والاستثمارية والقطاعات الشبابية والثقافية والطاقة والتعليم والصحة والبيئة والسياحة وسلاسل الإمداد والنقل والمواصلات والسكك الحديدية والمعلومات، لأن أساساتها قوية راسخة على أرض صلبة.

وتابعت عشرات مليارات الدراهم التي ستنفق ويتم استثمارها في مذكرات التفاهم واتفاقات تعاون تؤكد امتداد الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وتعميقها بما يشكل رافعة لعلاقات تتعزز خدمة لشعبي البلدين، وبما يحقق طموحاتهما في التكامل.

ولفتت إلى أن كل المشاريع التي تم التفاهم عليها تؤكد متانة العلاقات المتميزة والرغبة المشتركة في تعميق التعاون، بما يعزز استقرار وأمن وازدهار البلدين بخاصة ومنطقة الخليج بعامة، لأن قيادتي البلدين تريان أن أي انجاز يتحقق يصب في مصلحة الجميع ولخير الجميع، وذلك تأكيداً لرغبة القيادتين الراسخة في تطوير العلاقات وتنسيق المواقف في مختلف المجالات.

وشددت على أن علاقة الإمارات والسلطنة الاقتصادية على درجة كبيرة من الأهمية لأنها علاقة شراكة في الاتجاهين تلبي مصالح الشعبين، فدولة الإمارات تُعتبر أكبر مستثمر عربي، وثالث مستثمر عالمي في عمان، وتسهم بأكثر من 8.2 في المئة من إجمالي رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر في عمان، فيما قيمة الاستثمارات بين البلدين تصل لنحو 15 مليار درهم، تشمل القطاعات والأنشطة الاقتصادية، بينما التبادل التجاري يدور حول 46 مليار درهم، ما يجعل السلطنة ثاني أكبر شريك تجاري خليجي لدولة الإمارات..

مشيرة إلى أن هذه الأرقام تؤكد المدى الذي بلغته العلاقات من تطور، وهي أرقام لا بد أن تتزايد مع توقيع التفاهمات الجديدة بشموليتها واتساعها، خاصة بعد إنجاز اتفاقية الربط الحديدي بين البلدين.

وأكدت في الختام أن زيارة صاحب السمو رئيس الدولة إلى سلطنة عُمان الشقيقة سيكون لها ما بعدها من إنجازات، سوف تكون نتائجها في خدمة الأجيال القادمة، تحقق لها الرخاء والسعادة والأمن والاستقرار. والزيارة بنتائجها وبكل المقاييس إنجاز تاريخي يحسب لصاحب السمو رئيس الدولة ولجلالة السلطان.

وحول الموضوع نفسه وتحت عنوان " الإمارات وعُمان.. انطلاقة متجددة للمستقبل" .. قالت صحيفة "الوطن" ما بين دولة الإمارات وسلطنة عُمان مسيرة تاريخية مشرفة بفضل قادة عظماء عقدوا العزم على أن يكون ما يجمع بين الدولتين والشعبين الشقيقين من تعاضد وتعاون حالة مستدامة ضمن رؤية المستقبل في التقدم والازدهار، وسيتوقف التاريخ طويلاً وهو يخلد في الذاكرة الوطنية للبلدين أمام ما تشكله زيارة الدولة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، إلى سلطنة عمان الشقيقة، وما تخللها من محادثات أخوية مع صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان، كمحطة نوعية لانطلاقة جديدة تواصل البناء على ركائز صلبة من التعاون، ولا شك أن ما شهدته الزيارة وما واكبها من الاحتفاء الأخوي بضيف السلطنة الكبير وتوقيع عدد من مذكرات التعاون، والبيان الختامي في نهايتها الذي أكد "الإرادة الراسخة لتطوير مختلف جوانب العلاقات الثنائية، والعمل على تنسيق مواقف البلدين الشقيقين بما يخدم مصالحهما ويدعم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم".. يعكس الحرص على إعطاء المسيرة الزخم اللازم لصالح الدولتين.

وأضافت الموروث الثقافي كان حاضراً بقوة خلال زيارة صاحب السمو رئيس الدولة "حفظه الله"، لما يجسده من قاسم مشترك لدى الشعبين وما يمثله من مصدر غنى معرفي وتاريخي وهو ما أكده سموه بالقول: "زرت اليوم المتحف الوطني في سلطنة عمان الشقيقة.. وسعدت بالتعرف على مقتنياته الثرية وأقسامه المتنوعة صرح ثقافي عربي متميز يدعو إلى الفخر ويجسد التاريخ العماني العريق، ويعبر عن النهضة الثقافية التي تعيشها السلطنة".. وكذلك تأكيد أهمية الفن الراقي الذي عبر عنه سموه خلال زيارة دار الأوبرا السلطانية العمانية مبيناً أن: "الفن الأصيل وسيلة للارتقاء بوجدان الشعوب وبناء جسور التعارف فيما بينها".

وتابعت المستقبل هدف الزعماء الكبار الذين يدركون بنظرتهم الثاقبة ما يستوجبه من مشاريع في مختلف القطاعات، وهو ما بدا جلياً خلال زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، والتأكيد المشترك على تنمية العلاقات بما يعود بالنفع والخير والنماء على الشعبين، وهي رؤية تشكل خريطة طريق للعمل بين الأجهزة المختصة في الدولتين ومن بشائرها الاتفاق على مناقشة فرص استثمارية بـ 30 مليار درهم في قطاعات شديدة الأهمية في السلطنة والتي تدعم المنصات الاستثمارية في الدولتين.

واختتمت "الوطن" افتتاحيتها بقولها مسيرة الخير تؤكد استثنائية العلاقات الأخوية بين الإمارات وعمان، وما أرساه التاريخ من ركائز وحاضر يؤكد وحدة المسار والمصير يثبت أن المستقبل سيكون مشرقاً ومبهراً في الريادة والحداثة.